أحرُفٍ تصرخ بإسمك

عن ماذا تبحثين سيدتي بين أوراقي؟؟
لن تجدي بها غير أحرُفٍ تصرخ بإسمك, تـَـئِنُ بجراحِكِ

يـُـبعثرُها رحيلك ويجمع أشلائها قدومك بين جوانجي...
ماذا علك تجدين سوى هياما ً خيّم في ارض ٍ خلتـُها جرداء,
تفتـّحت أزهارها في ربيعك المقيم طوعا بين شفاهي...
الذي تعلمتـُهُ من دروسك الاكثر تعقيدا بين كل قواعد لغات العالم,
عندما جعلتني آسفا ً أنسى لغتي بين أيامي
صفحه تقرأك حاضرا وتـُبكيكِ ماضيا ً عندما وقـّـعـْتِ في سجلِّ حضورها,
وكأن كلّ الصفحاتِ بغيرك تمزقت بين روزنامتي
التي لا يوجد بها غير تاريخين
الاول يقول في مثل هذا اليوم خرجتُ أنا للحياه,
وأخر ٌ عندما أشرقتِ انتِ بحياتي
غيرَ صوتٍ أشْــتـَـهي سماعـَـهُ عندما تكونين بعيدة ً عن أعيني,
سوى ذهابي وأيابي في موانئك التي الـفـَـتْ تكرار حجوزاتي بها والغاءها
والتي لم تبخل عند غيابك مؤانستي بين سفني
غير زورق ٍ أبحرَ في مـُـحيطاتـِـكِ الاف المراتِ حتى عجز عن تحديدِ جُـزُرِكِ ومَـدُّك
وضاعت من ربانه بوصلتك بين أوجاعي
سوى شكـُّـكِ الدائم بقلب ٍ دُفن في مقابر ِ عشقك الابدي,

واستسلمَ لظنونك الحمقاء ينزف لرضاكِ ...

هل وجدتِ شيئا أخر سيدتي؟؟؟

ام آمنـْـتِ أن كل رجال العالم سواء, تغمرهم الخيانه

هل عرفتِ كيف يكون للمحب عنوانا ً يـُسمى الاخلاص!!!!!

أم مازالت الحيرة ُ تـُـسيطرُ عليك أن هنالكَ غيرك ,

أنَّـه هنالك امرأه غيرك احتلت أماكنَ تواجدك؟
لماذا هي كذلك دائما لغتك وفلسفتك في العشق أيتها الحسناء ,
لماذا لايوجد للرجل في عرفك غير مفهوم ٍ واحد ٍ أزلي ؟
أنه خائن , أنه غادر ,أنه لايستحق عشقك!!!!

أنه المرض الفاتك بجمالك سيدتي على مر العصور
والمسيطر المزعج دائما لعواطفك ,

شفاك الله منه عزيزتي وألهمك القليل من العقلانيه ...
عندها ربما ترين أنني انا الهائم ببحر عشقكِ
احلم بقربك وراية ُ الاخلاص رايتي
وانت كنتِ وستظلين دائما في دنيتي بوصلتي
وستبقين دوما شمس الاخلاص شمسي
وانا ساظل القمر الذي يستمد النور من شمسكِ
حبيبتي